وكالة أنباء الحوزة - بين سماحة آية الله السيد ياسين الموسوي إمام جمعة بغداد أن العرب دخلوا في فترة ما إلى عصر الهزائم مصرحا أن الدول العربية يحكمها مجموعة من الجبناء لاجرأة لهم بمحاربة أمريكا واسرائيل وإنما بالعكس أصبحوا منبطحين أمامهم وقاموا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بضعوط أمريكية.
وأضاف أن شعوب هذه الدول أيضا هي شعوب مهزومة لأنها لم ترفع صوتها في معارضة قرار التطبيع، موضحا أن هناك من مسؤولين العراق ومن كان رئيسا للوزراء لفترة ما الآن صار يطالب بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وأشار السيد الموسوي إلى هزيمة الدول العربية في حروبها ضد الكيان الصهيوني، قائلا: في حرب 1973 انتصر العرب إلا أن أنور السادات جعلها هزيمة بعد ذلك عندما قام بتوقيع كامب ديفيد والأسوء من ذلك توقيع ياسر عرفات على اتفاقية اسلو.
وبين أن الكيان الصهيوني انهزم مرتان في تاريخه، موضحا أن حزب الله في عام 2006 استطاع أن يكسر شوكة الصهاينة على الرغم من الدعم الأمريكي لإسرائيل وعند ذلك جاء عصر الانتصارات.
وتابع إمام جمعة بغداد أن الهزيمة جاءت على أيدي شباب غزة حيث دخلوا الأراضي المحتلة وهزموا جنود الإحتلال، موضحا أن شعوب العالم بعدما شاهدت صلابة أهالي غزة خرجت من سباتها وملأت الشوارع حتى دخلت أعداد كبيرة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي وبات الجميع يعلن رفضه للكيان الإسرائيلي.
وأشار آية الله الموسوي إلى أن الأمريكان اليوم خرجوا من وراء الحجاب وصاروا يقودون المعركة ضد غزة فتصريحات بايدن تؤكد ذلك، موضحا أن الأمريكان جاؤوا بحاملات الطائرات والاف الجنود ومئات المستشارين لمساعدة كيان الاحتلال.
وأكد أن دول محور المقاومة دخلت المعركة بشكل مدروس وصارت تضرب الكيان المحتل، مبينا أنه في الجانب الآخر الدول العربية من الاردن ومصر وغيرها كل ما فعلته هو طرد السفير الإسرائيلي واكتفوا بمجرد شعارات لاجدوى منها.
وأشار إلى أن الدول الغربية أقامت الدنيا ولم تقعدها بذريعة حقوق المرأة في ايران وارادوا تدمير ايران بهذه الذريعة بينما اليوم المئات من النساء والأطفال يُقتلون على أيديهم وبالقصف الإسرائيلي.
وحول كلمة السيد حسن نصر الله قال السيد الموسوي: أن العالم لفترة كان ينتظر موقف وكلمة السيد نصر الله وهذا يؤكد مكانة علماء الدين حيث نرى أن القرار بات بيد القيادات الدينية الحكيمة والشجاعة التي جعلت الأمة تعتز بدينها.